رسالة إشعار جديدة من شركة واتساب تؤرق المستخدمين

السواد الأعظم منا لم يقرأ محتوى الرسالة التي ظهرت على تطبيق الواتساب عند الدخول إليه يوم السادس من يناير 2021 وقد اكتفى بالضغط على زر القبول ودخل على التطبيق دون أن يعير تلك الرسالة أي اهتمام. فهل تعرفون محتوى الرسالة؟
معلوم أن شركة فيسبوك لها تطبيقات أخرى وهي واتساب وأنستغرام و ماسنجر و أوكيوليوس في آر، وكلها في ملكية الأمريكي مارك زوكيربرغ. فقد عمدت شركة الواتساب إلى إرسال تحديث لسياسة الخصوصية للواتساب لتخبر مستخدمي الخدمة الذين يفوق عددهم المليارين بسياسية الخصوصية الجديدة التي ستنهجها الشركة والتي ترتكز أساسا على مشاركة عدد حساس من البيانات التي يجمعها واتساب وسيشاركها مع فيسبوك، بغية تحسين النظام الإعلاني والتسويقي على الموقع الإجتماعي الأزرق.
ومن جملة هاته البيانات التي سيشاركها تطبيق الدردشة الفورية واتساب مع الفيسبوك نجد:
- بيانات حسابك الشخصي: ومنها رقم هاتفك الذي تستعمل على الخدمة وأرقام الهاتف المسجلة على الجهاز ولائحة للأرقام التي تتواصل معها وجهات الإتصال الأخرى عندك التي تستعمل خدمة الواتساب. بل ومن الممكن أن ترخص للتطبيق مشاركة اسم وصورة البروفايل وحالة الإتصال مع فيسبوك.
- جهات الاتصال الخاصة بك: يمكن للواتساب خلق لائحة بأسماء جهات الاتصال المفضلة عندك على واتساب وإلحاقها بالبروفايل الشخصي الخاص بك ومشاركته مع فيسبوك.
- خدمة الزبون: الحصول على المعلومات الخاصة باستعمالك للخدمة والكيفية التي تستعمل بها هاته الخدمة لتطلع الشركة على كفاءة الاشتعال والمشاكل المحتملة على التطبيق أو الموقع.
ومن البيانات التي يشاركها تطبيق الواتساب بشكل أوتوماتيكي مع فيسبوك كذلك :
- معلومات الاستخدام والسجل : ومنها الطريقة التي تتعامل بها مع التطبيق وكيف تتفاعل مع جهات الإتصال التي تستعمل التطبيق.
- بيانات الدفع: إن كنت من مستخدمي خدمات واتساب المدفوعة، فيمكن للأخير الوصول إلى كافة المعلومات المتعلقة بهاته العمليات (بما فيها توصيلات الدفع والجهات المتدخلة في عملية البيع).
بيانات نوع الجهاز والاتصال والموقع الجغرافي والملاحة: يمكن للواتساب كذلك الوصول إلى نوع وطراز جهازك ونظام اشتغاله وخدمة البطارية فيه. بل وخدمة المتصفح و عنوان وبروتوكول الإنترنت والآي بي (IP) و تعريف الهاتف (IMEI) والمعلومات الخاصة بشبكة الإتصال ومكان تواجدك في حال كنت قد فعلت خدمة تحديد الموقع الجغرافي الخاص بك على الهاتف (Localisation) وحتى بيانات الملاحة الجي بي إس (GPS).
- الكوكيز: يمكن للواتساب استخدام خاصية التتبع (الكوكيز) لتحديد اختياراتك ومفضلاتك اللغوية.
- حالة الاتصال: يجمع عنك واتساب كذلك حالات الإتصال الحالة statut (متصل، وقت آخر اتصال، وقت تحيين الحالة) ليشاركها مع فيسبوك.
كل هاته البيانات التي يجمعها عنك واتساب سيتم مشاركتها مع فيسبوك دون إمكانية أن يراها أصدقاءك أي دون أن يكون هناك طرف ثالث، وذلك من أجل تحسين أنظمة فيسبوك الإعلانية وتوسيع نطاق قواعد بياناتها. وكما جاء في سياسة الخصوصية الجديدة عند واتساب فقد عمدت الشركة إلى تحديث سياساتها من أجل تحسين كفاءة عمل خدماتها مع مراعاة احترام البيانات الشخصية للمستخدمين.
هل من المفروض قبول هاته السياسة الجديدة للإستمرار على واتساب ؟
في عالم المعلوميات إن كنت تستفيد من خدمة ما دون آداء أو دون أن تدفع فاعلم أنك أنت السلعة. لهذا ستستثمر فيسبوك في بيانات مستخدمي تطبيقها واتساب من أجل تطوير نظمها الإعلانية والترويجية وإن كنت ترفض هاته السياسات الجديدة فأمامك 3 أسابيع لتودع التطبيق، إذ تعتزم شركة واتساب إشعار مستخدميها يوم 8 فبراير القادم إن كانوا يريدون الإستمرار في استعمال واتساب. فإن كنت ترفض هاته السياسات الجديدة فقم وقتها بتوديع خدمة الواتساب لأنك وببساطة في نظر الشركة ترفض بيع بياناتك.
في المقابل انصرف كثير من مستعملي تطبيقات الدردشة الفورية في الغرب إلى تطبيق جديد مشفر يتيح الكثير من الخصوصية وهو تطبيق Signal المنافس الجديد للواتساب، لكن وبعد مراجعتي الشخصية الأولية للتطبيق والإطلاع على التقييمات تبين أن فيه الكثير من المشاكل التقنية.
بقلم : عادل حمداوي
Plus récente
Plus ancienne
Enregistrer un commentaire